تفرض لقمة العيش.. والبحث عن عمل على بعض بناتنا قبول أعمال تعرضهن للحرج.. وتجرح كبرياءهن.. وفي كثير من الأحيان تضعهن في مواجهة بعض ضعاف النفوس الذين يعتقدون أن صوت الأنثى الذي يأتيه بوابة لدخول عالم الهوى فيبدأ في سلسلة «الفاء» التي تقول «نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء»..
تضطر بناتنا لمحادثة الكبار والصغار الأسوياء منهم والمنحرفين.. والأنقياء والملوثين.. شيبا وشبانا ممن له فكر وأخلاق.. وضحالة وقلة حياء وأدب.. يحدثنهم بحثا عما اضطررن إليه لتسويق منتج أو البحث عن «عميل» لمؤسسة أو بنك ليفتح حسابا.. أو يأخذ قرضا.. أو يقتني بطاقة ائتمان.. أو تسوق.
وأستغرب من بعض البنوك على وجه التحديد دفعهم لموظفاتهم للبحث عن «العملاء».. وتسويق خدمات تلك البنوك.. وربط ذلك ببقاء الموظفة أو الاستغناء عنها.. رغم أن تلك الخدمات مطروحة للمنافسة.. وكل بنك من المفروض أن يجتذب عملاءه بما يقدمه من خدمات وتسهيلات تميزه عن البنوك الأخرى.. بمعنى أن البنك كاسم وشهرة وتاريخ وتنوع خدمات وسهولة تعامل يسوق لنفسه دون الحاجة إلى الزج ببناتنا إلى فضاء المكالمات الهاتفية التي كما قلت في مقدمة كلامي تضعهن في حرج لا يحسدن عليه نتيجة الفروق الأخلاقية للناس أغنياء أو متوسطي الحال.. فبعضهن تواجه سوء خلق المستجيب لمكالمتهن.. وبعضهن تتلقى كيلا من الشتائم.. والدعاء عليهن خصوصا إذا كن يروجن لقروض يقدمها البنك.
ويبدو أن دافع تلك المؤسسات هو العلم بأن البعض من مجتمعنا «عاطفي» يجذبه الصوت النسائي.. وأن أصوات النساء أكثر تسويقا بحكم تأثيرها على الرجال.. وهي نظرة دونية وسطحية لمجتمعنا الرجالي.. تستخف بنا وتصورنا كمجتمع همجي لا مبدأ ولا خلق له.. وهي نظرة لابد أن نتصدى لها ونحاربها ونقف أمامها..
وخلاصة القول.. اتقوا الله في بناتنا.. يا من تزجون بهن في أتون التسويق اعتمادا على أنوثتهن.. ورغبتهن في العمل.. أعطوهن أعمالا تتناسب وتكوينهن وما تربين عليه وأبعدوهن عن الأوباش.
تضطر بناتنا لمحادثة الكبار والصغار الأسوياء منهم والمنحرفين.. والأنقياء والملوثين.. شيبا وشبانا ممن له فكر وأخلاق.. وضحالة وقلة حياء وأدب.. يحدثنهم بحثا عما اضطررن إليه لتسويق منتج أو البحث عن «عميل» لمؤسسة أو بنك ليفتح حسابا.. أو يأخذ قرضا.. أو يقتني بطاقة ائتمان.. أو تسوق.
وأستغرب من بعض البنوك على وجه التحديد دفعهم لموظفاتهم للبحث عن «العملاء».. وتسويق خدمات تلك البنوك.. وربط ذلك ببقاء الموظفة أو الاستغناء عنها.. رغم أن تلك الخدمات مطروحة للمنافسة.. وكل بنك من المفروض أن يجتذب عملاءه بما يقدمه من خدمات وتسهيلات تميزه عن البنوك الأخرى.. بمعنى أن البنك كاسم وشهرة وتاريخ وتنوع خدمات وسهولة تعامل يسوق لنفسه دون الحاجة إلى الزج ببناتنا إلى فضاء المكالمات الهاتفية التي كما قلت في مقدمة كلامي تضعهن في حرج لا يحسدن عليه نتيجة الفروق الأخلاقية للناس أغنياء أو متوسطي الحال.. فبعضهن تواجه سوء خلق المستجيب لمكالمتهن.. وبعضهن تتلقى كيلا من الشتائم.. والدعاء عليهن خصوصا إذا كن يروجن لقروض يقدمها البنك.
ويبدو أن دافع تلك المؤسسات هو العلم بأن البعض من مجتمعنا «عاطفي» يجذبه الصوت النسائي.. وأن أصوات النساء أكثر تسويقا بحكم تأثيرها على الرجال.. وهي نظرة دونية وسطحية لمجتمعنا الرجالي.. تستخف بنا وتصورنا كمجتمع همجي لا مبدأ ولا خلق له.. وهي نظرة لابد أن نتصدى لها ونحاربها ونقف أمامها..
وخلاصة القول.. اتقوا الله في بناتنا.. يا من تزجون بهن في أتون التسويق اعتمادا على أنوثتهن.. ورغبتهن في العمل.. أعطوهن أعمالا تتناسب وتكوينهن وما تربين عليه وأبعدوهن عن الأوباش.